في إطار دعم الاقتصاد القائم على الإبداع والابتكار أطلق سمو ولي العهد السعودي الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية؛ لتعظيم مكاسب الملكية الفكرية، وتحقيق التكامل بين منظومة الملكية الفكرية والمنظومات الاقتصادية الأخرى، وبناء منظومة وطنية متكاملة للاقتصاد المعرفي.
أهداف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية :
إن الهدف الأساسي من استراتيجية الملكية الفكرية الوطنية يتمحور حول خلق بيئة خصبة مُواتية لمتطلبات وتقنيات الاقتصاد المعرفي المتطورة، مما يؤثر بالإيجاب على الاقتصاد الوطني للمملكة العربية السعودية، لذلك أوضح المخطط التنفيذي للاستراتيجية ثلاثة أهداف متكاملة:
- تنمية الأفراد المبدعين وتمكينهم من الاستفادة من مهاراتهم ومبتكراتهم.
- توجيه المنشآت التجارية لأهمية وفعالية الملكية الفكرية، وتأثيرها في الاستثمار.
- التوعية بجوانب وفوائد الملكية الفكرية وقيادة المجتمع نحو احترام الحقوق الإبداعية.
فإن كانت الاستراتيجية تستهدف الفئات الثلاث الأساسية، المبدعين والمنشآت الاستثمارية والمستهلكين أو أفراد المجتمع ككل، فما هي تطلعات الاستراتيجية ومحاورها؟
المحاور الرئيسية لاستراتيجية الملكية الفكرية الوطنية :
تناولت الاستراتيجية الوطنية دراسة أربعة محاور أساسية تقوم عليها منظومة الملكية الفكرية، وتضمن من خلالها تفاعل ومشاركة الفئات الثلاث السابق توضيحها، وتتمثل محاور الاستراتيجية في:
- البحث والتطوير وتوليد الأفكار الإبداعية، وتعزيز القدرة التنافسية.
- استراتيجيات إدارة الملكية الفكرية لدعم وتحسين قيمتها الفعلية.
- استراتيجيات استغلال نواتج الملكية الفكرية في التطبيقات العملية.
- سياسات حماية الملكية الفكرية على الصعيد الوطني لتنشيط الاقتصاد.
أمام هذه المحاور المتكاملة والاستهداف المُوجه، هل ستنجح الاستراتيجية في دعم التنوع الاقتصادي وإرساء أهدافها على أرض الواقع، وما هي خدمات الدعم التي ستوفرها للأشخاص والمنشآت لخلق منظومة بيئية صديقة للإبداع والتنوع الاقتصادي.
يمكنك الان قراءة المزيد عبر موقع baianat intellectual property
تفاصيل تضمين الملكية الفكرية في مناهج التعليم السعودي العام
الفرق بين الملكية الفكرية والملكية الصناعية
ماذا تتوقع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية خلال الفترة القادمة؟
تبدو جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية جليّة وواضحة في الإنجازات التي حققتها على مدار السنوات الأخيرة، ولا تزال تُكرِس جهودها للتوعية بالملكية الفكرية وتطوير القوانين واللوائح بما يتناسب مع المستجدات، ومن ضمن الجهود المتوقعة للهيئة خلال الفترة القادمة:
- تجهيز منصة متكاملة لكافة خدمات الملكية الفكرية، تربط بين المؤسسات والهيئات الحكومية ذات الصلة بعمليات تسجيل وتوثيق حقوق الملكية الفكرية بدلًا من التنقل بين أكثر من منصة لاستكمال الإجراءات.
- تعزيز دعم الأفكار الابتكارية، سواء من خلال الفعاليات والجوائز الوطنية، أو طرح منصة حكومية لعرض الأفكار المُبتكرة مجانًا بعد تسجيلها قانونيًا لتمكين رواد الأعمال من التعرف عليها والاستفادة منها.
- تكثيف التوعية بأهمية الملكية الفكرية وأثرها على الاقتصاد، وتشجيع مختلف الممارسات ذات الصلة، سواء من الأفراد أو المنشآت التجارية والاستثمارية.
- احتساب العائد على الاستثمار نتيجة استغلال حقوق الملكية الفكرية، والإفصاح عن الإحصائيات بشكل دوري.
لا تزال هذه المقترحات مطروحة على منضدة الاجتماع، بعد أن تمت مناقشتها خلال ورشة عمل استراتيجية الملكية الفكرية الوطنية، ومن المتوقع أن تُعلن الهيئة عن تبنيها لهذه الاقتراحات على التوالي خلال العام القادم..
يمكنك الان قراءة المزيد عبر موقع baianat intellectual property
