إن ما نقصده بـ سرقة فكرة مشروع هو التعدي على فكرة شخص آخر، والعمل عليها دون ذكر نسب الفكرة إلي صاحبها الأصلي، ويستخدم هذا المصطلح للدلالة على عدم الأمانة، 

ومن أهم الآليات الحديثة التي لها دور هام في تتويج الأفكار المميزة وتحويلها إلي دافع، هو رأس المال المغامر حيث يقوم المستثمر بالدعم المالي لأصحاب الأفكار، نظير نسبة من الأرباح المتوقعة، أو أسهم في الشركة حيث يكون كلا منهما مستفيدا من الآخر، ولا توجد مشكلة في ذلك. 

لكي يقتنع المستثمر بالفكرة التى سيقوم باستثمار أمواله فيها، يجب أن يقوم صاحب الفكرة بشرح كل كبيرة وصغيرة عنها، وما يميزها عن غيرها، وكيفية تنفيذها مما يجعله يكتشف بعض النقاط الهامة عن الفكرة، لذلك إذا  تم تقديم هذه المعلومات إلى الشخص الخطأ فبالتأكيد قد تتعرض الفكرة للسرقة.

حماية فكرة مشروع

 الفكرة لا يمكن حمايتها في الواقع ولكن يمكن حمايتها عند إضافة مجهودا واستثمارا لهذه الفكرة لتجعل منها شيئا ذات قيمة  قبل التحدث عن كيفية حماية فكرة مشروع من السرقة ، يجب أن نذكر أولا بعض النصائح لأصحاب الأفكار في عرض أفكارهم للمستثمرين، وهي كالتالي:

  • لا تكن العدو الأول لفكرتك والهادم لها، حيث يجب قبل عرض الفكرة على المستثمر، اكتشاف نقاط الضعف، ومعالجتها، وعدم تجاهل القصور فيها.
  • الحذر عند عرض الفكرة، وعدم الحديث عنها أمام أي شخص، فقد يقوم بتسجيلها له، ويتمكن من سرقتها.
  • تجنب عرضها بحماس أمام أشخاص عاديين، فقط أمام المستثمرين أو المهتمين بمجال ريادة الأعمال.
  • معرفة الناس بالفكرة هي مجازفة كبيرة من ناحية ممكن سرقة الفكرة، ومن ناحية أخري، الوصول إلي طريقة أسرع لنشر الفكرة، والكشف فقط عن الخطوط العريضة للفكرة مع الاحتفاظ بالنقاط المهمة للمستثمر المضمون.
  • عدم فرض حسن النية، والحذر في عرض الفكرة، ولا بد من أخذ الحذر في كل خطوة تقدم عليهم.
  • توثيق الفكرة بشكل رسمي، عن طريق عدم عرضها بشكل عشوائي، أو تسجيل محادثة تليفونية، أو إرسال نسخة بريدية موثقة بالتاريخ، أو إرسالها بالبريد الالكتروني.
  • تنظيم الفكرة بحيث يسهل على أي شخص فهمها، واستيعابها وتلخيصها في نقاط محددة بحيث يسهل عرضها في وقت قصير.

لحماية فكرة مشروع من السرقة يجب اتباع الخطوات الآتية:

  • يجب توثيق الفكرة بشكل رسمي، و الاحتفاظ بالملكية الفكرية  والتجارية للفكرة.
  • قبل إجراء أي مقابلة يجب التقدم أولا بطلب براءة الاختراع، والحصول على الأوراق الكافية التي تثبت ذلك.
  • لابد من توثيق كل مقابلة، أو اتفاق بإشراك محامي في الاتفاقيات باستخدام عقود رسمية، أو من خلال البريد الإلكتروني، أو تسجيل المقابلة.
  •  يجب وضع شروط معينة في عقد التعاون، ودراسة هذه الشروط جيدا، وفهم نسبة الأسهم، والأرباح، ووضعها بواسطة المحامي المختص.
  • إثبات الحق الشرعي للفكرة عن طريق توثيق العلامة التجارية، والحصول على ما يثبت ذلك.
  • إذا لم يحصل تعارف بين صاحب الفكرة والمستثمر، يجب عقد اتفاقات بعدم التصريح  بأي معلومات عن الفكرة، ومشاركتها مع الغير، حتى لا يتقدم أحد بسرقة الفكرة، ونسبه إليه.
  • في حالة الوصول إلى مرحلة متطورة في الاتفاق، وبعد التوثيق الرسمي للفكرة، ممكن إخبار المستثمر ما يميز الفكرة عن الأخرى، والبدء في استثماره.
  •  يجب دراسة حجم المخاطرة جيدا، والتنازلات المسموح بها، وتحليل كل جوانب النجاح والفشل، وتأثير ذلك نسبة الأرباح قبل بدء الاتفاق النهائي مع المستثمر.
  • فهم الكلام جيدا قبل النطق به خاصة إذا كان التعامل مع مستثمر خبير في مجال ريادة الأعمال، لأن كل كلمة سيتم استغلالها لاجبارك على شروط معينة.
  • كتابة الفكرة ووصفها بدقة، وشرح كل تفاصيلها، يجعلها تخضع لحماية لائحة” حماية المعلومات التجارية السرية ” وهذا يجعلها صعبة الحصول عليها، وعدم الاستخدام الغير مشروع لها دون علم صاحبها، وتتضمن هذه اللائحة الشخص الذي لحق به الضرر بسبب استخدام الغير لفكرته دون موافقته، الحق في رفع دعوى، وطلب تعويض عن الضرر الذى لحق به.

فوائد الملكية الفكرية

إذا عندك فكرة مشروع

إذا عندك فكرة مشروع ما يجب أن تعلم أولا مدى فاعلية الفكرة، والقيام بالأبحاث، ودراسة الجدوى، لمعرفة إذا كانت الفكرة مجزية أم لا.

كما يجب البحث عن فكرتك جيدا في الأسواق، لأنها من الممكن أن تكون هذه الفكرة مطبقة بطريقة لم يتم التفكير بها من قبل، لذا يجب معرفة المنافسين جيدا قبل بداية العمل بفكرتك للإضافة إلى الفكرة.

يجب أن تكون فكرتك مميزة، وتقدم خدمة جديدة لكي تكون جديرة بتحويلها إلي مشروع يستحق الاستثمار، وذلك لأن تحويل فكرة إلى مشروع أمر صعب وليس بالسهل، ويحتاج إلى العديد من المال، والدراسة، والتنازلات.

لتنفيذ فكرتك يجب اتباع الآتي:

  •         إيمانك بالفكرة

يجب أن تكون أنت أولًا مقتنع تماما بالفكرة، لتتمكن من اقناع المستثمرين لتحويلها إلى مشروع، ومن ثم إقناع الناس.

  •          العمل الجاد

يجب الحرص كل الحرص وبذل قصارى جهدك من أجل الفكرة التى تحاول طرحها، وتنفيذها، وذلك هو الفيصل بين نجاح الفكرة وعدم استمرارها.

  • الإرادة

يجب أن تكون إرادتك قوية فلا تستسلم من أول مرة، وذلك لأنك ستواجه العديد من الأزمات والتضحيات، فقد تنجح مرة وتفشل مرارا، فلا بد من الإصرار على النجاح، ومواجهة التحديات.

  • رأس المال والإدارة القوية

ممول المشروع وإيمانه بالفكرة، يستمر معك في طريق النجاح الى الآخر، وأن يكون صاحب إرادة قوية قائمة على أسس منهجية صحيحة.

وأهم خطوة لنجاح مشروعك هو ضمان حماية فكرة مشروعك.

سرقة الأفكار في العمل

سرقة الافكار في العمل من القضايا المنتشرة في معظم المؤسسات الإدارية، وخاصة بين الموظف ومديره المباشر، أو من هو في المناصب العليا، الذي بدوره قيادة الأفراد، وتشجيعهم على الابتكار، من أجل عمل أفضل، وتحقيق العديد من الانجازات.

إن سرقة الأفكار في العمل ليست أمر سهل مناقشته، خاصة إذا كانت بين المدير وموظفه، لأن ذلك أمر محظور في بعض المؤسسات، فيجب على الإدارة العليا والموظف نفسه حماية أفكاره من السرقة، وذلك لأن تكرار السرقة تجعل الموظف يشعر بالاحباط، واليأس، وعدم تطوير ذاته، وعدم القدرة على الابتكار، وفقد الثقة بنفسه.

وليست سرقة الأفكار مقتصرة على المدير وموظفه، فمن الممكن أن يقوم أستاذ جامعي بسرقة أفكار طالبه في بحث ما، بعد إعادة ترتيب نقاط معينة، وينسب الفكرة إليه، دون ذكر أي نسب للطالب المجتهد صاحب الفكرة.

 

لحماية فكرة مشروع في العمل:

  •       يجب منح الموظف الوقت الكافي، للتعبير عن أفكاره دون خوف في اجتماع من الادارة العليا، وجميع الموظفين.
  •       سير العمل وفق خطة واضحة، تدعو إلى الابتكار، والإبداع، وليست خطة تقليدية معتمدة على الأوراق، والكتب.
  •        الدعوة إلى العمل الجماعي، وتقسيم العمل إلى فريق حماية من سرقة الافكار.
  •        تشجيع الموظفين على الابتكار، بوضع حافز مادي نظير الأفكار الجديدة المتميزة.
  •        إعداد برامج داعمة للموظفين وتمويل مشروعاتهم وضمان حقوق المبدعين فى حماية فكرة مشروعهم.

عقوبة سرقة الأفكار

قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء حملة، لحماية حقوق الملكية الفكرية ومنع سرقة فكرة مشروع ، بعنوان ” لا تسرقها ” حيث يمكن لأي شخص تقديم شكوى بسرقة فكرته، وتكون عقوبة سرقة الافكار، والتعدي على الملكية الفكرية للغير، السجن لمدة لا تزيد عن ستة أشهر، وغرامة مالية قدرها مائتان وخمسون ألف ريال سعودي، وفي حالة تكرار نفس السرقة، يجوز مضاعفة العقوبة ليصل السجن إلي سنة كاملة، والغرامة المالية إلي خمسمائة ألف ريال سعودي، وهذا أدي إلي حماية الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية، وتنميتها، وحرص الأشخاص على الابتكار، والإبداع.

شركة بيانات الملكية الفكرية 

الخبرات القانونية الموجودة في شركة بيانات لحماية الملكية الفكرية سوف تساعدك في الحفاظ علي فكرة مشروعك مع السرقة.

شركة بيانات متخصصة في قضايا حماية حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية في جميع انحاء العالم.

 

شارك هذا المنشور!